صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

 

أولاً: استيفاء جميع شروط صحة الصلاة

ونجمل شروط صحة الصلاة فيما يلي:

  1. النية: بأن تنوي بقلبك الصلاة التي تصليها قبل تكبيرة الإحرام ولا يتلفظ بها لسانك.
  2. الطهارة من الحدث الأصغر و الأكبر، قال النبي : “لا تقبل صلاة بغير طهور” سبق تخريجه.
  3. طهارة البدن والثوب ومكان الصلاة من النجاسات.
  4. دخول وقت الصلاة وذلك فى الفروض، ( إلا عند جمع التقديم).
  5. اتخاذ الزينة بثياب ساترة للعورة.
  6. استقبال القبلة.

 

ثانياً: كيفية صلاته صلى الله عليه وسلم
من الأحاديث التي أعتمدها الفقهاء في معرفة هيئة صلاة النبي الحديث الذي رواه البيهقي في السنن الصغرى وكذلك ابن ماجة وصححه الألباني، ونص الحديث كما يلي: ( قال: أبو حميد الساعدي: أنا أعلمكم بصلاة رسول اللّه ، قالوا: لِمَ، ما كنت أكثرنا له تبعاً، ولا أقدمنا له صحبة، قال: بلى، قالوا: فأعرض علينا، فقال: كان رسول اللّه إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يحاذي بهما مَنْكَبيه، ثم يكبّـر حتّى يقرّ كل عضو منه في موضعه معتدلاً، ثم يقرأ، ثم يكبّـر ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه، ثم يعتدل ولا ينصب رأسه ولا يقنع، ثم يرفع رأسه، فيقول: سمع اللّه لمن حمده، ثم يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه حتى يعود كل عظم منه إلى موضعه معتدلاً، ثم يقول: اللّه أكبر، ثم يهوي إلى الأرض فيجافي يديه عن جنبيه، ثم يرفع رأسه فيثني رجله اليسرى فيقعد عليها ويفتح أصابع رجليه إذا سجد، ثم يعود، ثم يرفع فيقول: اللّه أكبر، ثم يثني برجله فيقعد عليها معتدلاً حتى يرجع أو يقرّ كل عظم موضعه معتدلاً، ثم يصنع في الركعة الأُخرى مثل ذلك، ثم إذا قام من الركعتين كبّـر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما فعل أو كبّـر عند افتتاح صلاته، ثم يصنع مثل ذلك في بقية صلاته، حتى إذا كان في السجدة التي فيها التسليم أخّر رجله اليسرى وقعد متورّكاً على شقّه الأيسر، فقالوا جميعاً: صدَق هكذا كان يصلّي رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ).
تكبيرة الإحرام :

استقم قائماً، ثم قُل (الله أكبر) مع رفع اليدين ممدودتي الأصابع (لا تفرج بينها ولا تضمها)، وبطونهما (كف اليد) إلى القبلة حذو المنكبين، ويصح أيضاً أن ترفعهما حتى تحاذي بهما فروع أذنيك (ولا تلمس اذنيك). تفعل هذا مرة، وهذا مرة، إحياء للسنة.

ولاتصح تكبيرة الإحرام إلا من قيام لمن كان القيام فى حقه ركناً أى ممن ليس من أصحاب الأعذار، وذلك أن بعض الإخوة إذا دخل المسجد ووجد الأمام راكعا فإنه يسرع – والإسراع إلى الصلاة فى حد ذاته منهي عنه – حتى يلحق الركعة مع الجماعة فيكبر تكبيرة الاحرام وهو مابين القيام والركوع مما يفسد صلاته تمأما، كما أن للركوع تكبيرة اخرى بخلاف تكبيرة الاحرام.

القيام:

وذلك بأن تستقم قائماً، وتضع يدك اليمنى فى أحد ثلاثة مواضع أيها شئت صحيح إنشاء الله، الاول وضعها على ظهر كفك اليسرى ثم تضعهما على صدرك، والثانى أن تقبض بيدك اليمنى على رسغك اليسرى وتضعهما على صدرك أيضا، ، والثالث أن تمسك بيدك اليمنى ذراعك اليسرى ثم تضعهما على صدرك  وقد صح عن النبي انه فعل ذلك كله ولم يصح عنه سوى ذلك، وتكون أصابع القدمين فى اتجاه القبلة .

ويكون نظرك إلى محل سجودك، عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : ( دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة ما خالف بصره موضع سجوده حتى خرج منها ) صححه الألباني في صفة الصلاة . كما أن ذلك أدعى للخشوع الذي هو روح الصلاة، وعن الحارث الأشعري أن رسول الله قال: ” فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت “، رواه المنذري والعراقي وصححه الألباني.

ثم تبدأ بدعاء الاستفتاح وهو سنة عن الرسول وأحد هذه الأدعية: ” اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد ” رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة، والسنة الا تثبت على دعاء وأحد بعينه بل تقول هذا تارة وهذا تارة.

ثم تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم تقرأ الفاتحة مبتدئاً ببسم الله الرحمن الرحيم (ولا تجهر بالاستعاذة ولا بالبسمة وتلك هى السنة) والفاتحة ركن من أركان الصلاة، ثم تقرأ ما تيسر من القرآن الكريم، مع مراعاة أحكام القراءة في الصلاة الجهرية والسرية وكذلك في الإفراد والصلاة في جماعة.

الركوع :

بعد الانتهاء من القراءة، ترفع اليدين كما في تكبيرة الإحرام ثم تهوى للركوع مكبرا ( الله اكبر) واحذر أن تسبق الأمام وضع يديك على ركبتيك كأنك تقبض عليهما مفرجاً بين أصابعك .

ورفع الصوت بالتكبير يكون للأمام والمنفرد ولا يكون للمأموم.

 ويجب ان يكون ظهرك مستوياً (فى وضع أفقى موازٍ للارض) فقد كان أثناء ركوعه لو صُب على ظهره الماء لاستقر، ويكون بصرك فى موضع سجودك، وتذكر أن الاطمئنان في الركوع أحد اركان الصلاة.

والذِّكر فى الركوع من واجبات الصلاة وأشهر الاذكار الصحيحة ( سبحان ربي العظيم) ( ثلاث مرات ) .

وقراءة القرآن منهي عنها تمأما في الركوع والسجود .

الرفع من الركوع :

ثم تقوم من الركوع قائلا ” سمع الله لمن حمده” ( ولا يجهر بها المأموم) رافعاً يديك كما في تكبيرة الاحرام وتطمئن حتى يستوى جسدك قائما، ثم تقول أحد أذكار الرفع من الركوع ومنها ” اللهم ربنا ولك الحمد “.

يُحرم رفع البصر إلى السماء فى الصلاة عموما، وللأسف فإن الكثيرين من المسلمين يفعل ذلك عند الرفع من الركوع، وقد نهى عن فعل ذلك فقال:” لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لا ترجع إليهم ( وفي رواية : أو لتخطفن أبصارهم )” .

 السجود :

ثم تهوى إلى السجود مكبرا ويكون أول ما يمس الأرض منك هو يداك ( كان يضع يديه على الأرض قبل ركبتيه )، وكان يأمر بذلك فيقول : ” إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه “ .

والسجود لابد وأن يكون على الأعضاء السبعة التي ذكرها النبي وهي: (الكفان ، والركبتان، والقدمان، والجبهة مع الأنف). ويجب أن تمكن أنفك من الأرض قال “لا صلاة لمن لا يصيب أنفه من الأرض ما يصيب الجبين “ صححه الألباني على شرط البخاري من رواية عبدالله بن عباس.

ويجب نصب القدم بحيث تكون الأصابع تجاه القبلة مع الصاق القدمين، وتكون اليدان حذو المنكبين واصابع اليدين مفرودة فى اتجاه القبلة. واحذر أن تبسط ذراعيك على الأرض (بأن يكون الكوع والذراع ملامسين للارض) فقد نهى عن ذلك.

ومن السنة المجافاة أى أن تباعد بين ذراعيك وجنبيك إن تيسر لك ذلك دون ان تؤذى من بجوارك.

ويجب الاطمئنان في السجود فهو من اركان الصلاة، ثم تقول أحد أذكار السجود مثل ” سبحان ربي الأعلى” ( ثلاث مرات )

وكان صلى الله عليه وسلم يجعل سجوده قريبا من الركوع في الطول وربما بالغ في السجود أحيانا كثيرة خاصة فى صلاة الليل.

وكان صلى الله عليه وسلم ينهى عن قراءة القرآن في الركوع والسجود ويأمر بالاجتهاد والإكثار من الدعاء في السجود كما في ( الركوع ) . وكان يقول : ” أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء [ فيه ] “ أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة .

وكان يصلي على الخمرة (قطعة من القماش) أحيانا و على الحصير أحيانا، وسجد في طين وماء كما جاء في الحديث الذي أخرجه مسلم من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه حيث قال: وجاءت سحابة فمطرنا . حتى سال سقف المسجد . وكان من جريد النخل . وأقيمت الصلاة . فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين قال :( حتى رأيت أثر الطين في جبهته . وفي رواية : بهذا الإسناد ، نحوه . وفي حديثهما : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف ، وعلى جبهته وأرنبته أثر الطين) .

الجلسة بين السجدتين والسجود الثانى :

كان صلى الله عليه وسلم يرفع رأسه من السجود مكبرا ، أى لاينتهى من قول “الله اكبر” وهو مازال ساجداً وكذلك لا يشرع فى قول “الله اكبر” بعد الانتهاء من الرفع من السجود، وإنما يكبر مع الرفع.

ثم يطمئن فى جلوسه ناصباً قدمه اليمنى وأطراف أصابعه إلى القبلة، قاعداً على فخذه اليسرى، وكان أحيانا يقعي – ينتصب على عقبيه وصدور قدميه -. والإطمئنان فى هذه الجلسة من اركان الصلاة.

ومن اذكار هذه الجلسة ” رب اغفر لي ، رب اغفر لي “، ” اللهم اغفر لي ، وارحمني ، واهدني ، واجبرني،  وعافني ، وارزقني ، وارفعني “.

ثم يهوي للسجود الثانى مكبرا أثناء انحنائه، متكئاً على راحة اليدين، ويكرر فى السجود الثاني ما فعل فى الاول تمأما.

جلسة الاستراحة :

عند القيام من السجود الثاني للركعة التالية، ترفع رأسك ثم تستوي قاعداً على رجلك اليسرى معتدلاً حتى يرجع كل عظم إلى موضعه، وهذا الجلوس يسمى جلسة الاستراحة ولا ذكر فيها ولا دعاء، ثم معتمدا على يدك تدفع بهما الأرض وتنهض مكبراً ( الله أكبر) إلى الركعة التالية، وعند القيام للركعة الثالثة يسن كذلك رفع اليديين مع التكبير.

ويخطئ كثير من المسلمين للأسف، فيقومون من السجود مرة وأحدة إلى حال القيام مفوتين بذلك جلسة الاستراحة.

تفعل في الركعة الثانية تمأما مثل الأولى، غير انك لاتقول دعاء الاستفتاح، ولا الاستعاذة، والركعة الثانية تكون القراءة فيها أقل من الأولى.

تركع مكبرا، ثم تعتدل قائما مكبراً تمأما كما فعلت فى الكعة الأولى مع الإطمئنان في كل فعل.

تهوي إلى السجود مكبرا تفعل مثل الركعة الأولى تمأما، إلى أن تنهض من السجدة الثانية للتشهد الاول.

 الجلوس للتشهد الأول :

تجلس مفترشا كما فى الجلسة التى بين السجدتين تمأما، ناصباً القدم اليمنى واطراف الأصابع إلى القبلة، قاعداً على فخذك اليسرى.

وتبسط كفك اليسرى على ركبتك اليسرى وتقبض أصابع كفك اليمنى كلها وتشير بالإصبع التي تلي الإبهام إلى القبلة وترمي ببصرك إليها .

وكان إذا أشار بإصبعه وضع إبهامه على إصبعه الوسطى، وكان تارة اخرى يحلق بهما حلقة

وكان يرفع إصبعه يحركها يدعو بها ويقول : لهي أشد على الشيطان من الحديدصحح اسناده أحمد شاكر من رواية عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

ثم تبدأ فى قراءة التشهد الاول .

بعد ذلك تقوم مكبرا إلى الركعة الثالثة، وكان صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مع هذا التكبير أحيانا .

 الركعتان الثالثة والرابعة :

وغالب ما كان عليه فى هاتين الركعتين انه كان يقرأ القاتحة فقط في كل منهما.

ثم يجلس للتشهد الأخير بعد سجدتي الركعة الأخيرة.

 التشهد الأخير :

فى هذه الجلسة يستحب لك أن تتورك كما كان يفعل ،( يفضي بوركه اليسرى إلى الأرض ويخرج قدميه من ناحية وأحدة ) اخرجه مسلم وأبو عوانة،  وأحيانا يجعل اليسرى تحت فخذه وساقه وينصب اليمنى وتسمى هذه الهيئة بالافتراش ولا تكون إلا في التشهد الأخير في الصلوات الرباعية فقط.  وكان يلقم كفه اليسرى ركبته يتحامل عليها .

ويفعل بيده اليمنى ماكان يفعل فى التشهد الاول. وتقول التشهد الاول تتبعه بالصلاة الابراهيمية وأحد صيغها: ” اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ” .

وكان رسول الله يعلم اصحابه ويأمرهم أن يستعيذوا من أربع بعد التشهد الأخير وقبل التسليم فمن السنة أن تقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال” أخرجه مسلم من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، ثم أدع لنفسك بما شئت .

التسليم  :

كان صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه أولاً قائلاً: ” السلام عليكم ورحمة الله “ ( حتى يرى من خلفه بياض خده الأيمن )، ثم يسلم عن يساره قائلاً: ” السلام عليكم ورحمة الله “ ( حتى يرى من خلفه بياض خده الأيسر ) صححه الألباني من حديث عبدالله بن مسعود .

وكان أحيانا يزيد “وبركاته” فيقول ” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته “.

وجاء فى بعض الأحديث انه كان بكتفى بتسليمه واحدة فقط جهة اليمن.

ينصرف الإمام إلى المأمومين عن يمينه تارة، وأحياناً عن شماله، وكل ذلك سُنة.

 

من هديه  في القراءة أثناء الصلاة
صلاة الصبح:
يقرأ فيها بعد الفاتحة في الركعة الأولى بطوال المفصل وأحيانا كان يقرأ بأوساط وقصار المفصل كـ(إذا الشمس كورت…) و (إذا زلزلت…) ونحوهما، وأحيانا يقرأ بأطول من ذلك، يطول في الركعة الأولى، ويقصر في الثانية، ويصليها يوم الجمعة بـ(ألم تنزيل…) السجدة في الركعة الأولى، وفي الثانية بسورة (الإنسان).صلاة الظهر:
يقرأ في الركعتين الأوليين بعد الفاتحة سورة في كل ركعة، يطول في الأولى ما لا يطول في الثانية، وأحيانا يطيل القراءة، وأحيانا يقرأ من قصار السور، ويقرأ في الركعتين الأخيرتين بعد الفاتحة أقصر من الأوليين، قدر خمس عشرة آية، وأحيانا يقتصر على الفاتحة في الأخيرتين، ويسمعهم الأمام الآية أحيانا.صلاة العصر:
يقرأ في الركعتين الأوليين بعد الفاتحة سورة في كل ركعة، يطول في الأولى ما لا يطول في الثانية، ففي الأوليين من الظهر قدر ثلاثين آية في الركعتين، وفي الأوليين من العصر قدر خمس عشرة آية في الركعتين، ويجعل الركعتين الأخيرتين من العصر على النصف من الأوليين، ويقرأ فيهما بفاتحة الكتاب، ويسمعهم الأمام الآية أحيانا.صلاة المغرب:
يقرأ فيها أحيانا بعد الفاتحة بقصار المفصل، وأحيانا بطوال المفصل وأوساطه.صلاة العشاء:
يقرأ في الركعتين الأوليين بعد الفاتحة من وسط المفصل.

  • سور المِفصَل هي:  من {ق} إلى {الناس}.
  • وطوال المفصل: من {ق} إلى {عمّ}.
  • وأوساط المفصل: من {عمّ} إلى {الضحى}.
  • وقصار المفصل: من {الضحى} إلى {الناس}.

 

فوائد هامة

أُعِدَّ هذا الملخص الوافى بعد الرجوع إلى كتاب “صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم” للأمام ناصر الدين الالبانى وكذلك شرحه للشيخ ابي اسحاق الحويني، وتلخيص كتاب “زاد المستقنع” الذى شرحه الشيخ صالح العثيمين رحمة الله عليه وشرح الشيخ محمد رسلان لكتاب الصلاة من هذا الكتاب القيم.

صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم يستوي فيها الرجال والنساء ولم يرد في السنة ما يقتضى استثناء النساء إلا فيما يخص الزي.

ربما وجدت فى بعض الكتب إختلافاً عما ذكرناه آنفاً، وربما وجدت ايضا من بجوارك فى المسجد يصلى بكيفية قد تختلف عنك بعض الشئ، وسنذكر إنشاء الله تفصيلا عما يجب عليك أن تفعله حِيال ذلك، ولكن ننصح اولا بقراءة وتعلم الصفة التى كان يصلى بها، ثم تعلم ما يجب عليك عمله فى مواضع الخلاف، ومع المختلفين .

ونكرر التذكير بأن مذهبنا هو القران الكريم وصحيح السنة النبوية سواءً ورد ذلك عن الشافعية أو الحنفية أو المالكية أو الحنابلة أو ايده شيخ الاسلام ابن تيمه ، أو غيرهم من الأئمة والعلماء الثقات.

تم بحمد الله وتوفيقه

وأسال الله العلى العظيم أن ينتفع اخواننا المسلمين فى كل مكان بهذا العمل، وأن يتقبله منا، وأن يجعلنا ممن يحيون سنة حبيبنا المصطفى