صلاة الجمعة

حكم وجوب صلاة الجمعة

تجب صلاة الجمعة على كل مسلم عاقل إلا خمسة: العبد المملوك ، الصبي ، المرأة ، المريض ، المسافر إلا إن كان نازلاً وسمع النداء عندئذ يلزمه شهود الجمعة.

قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } الجمعة9

قال صلى الله عليه وسلم: ” مَن ترَكَ ثلاثَ جُمَعٍ تهاوُنًا بها، طبَعَ اللهُ على قلبِه”.
الراوي : أبو الجعد الضمري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1052 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره

” وعن ابنِ عبَّاسٍ قال: من تَرَك ثلاثَ جُمَعٍ مُتوالياتٍ، فقد نَبَذ الإسلامَ وراءَ ظَهْرِه”.
الراوي : [سعيد بن أبي الحسن] | المحدث : الرباعي | المصدر : فتح الغفار
الصفحة أو الرقم : 605/2 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

العدد الذي تنعقد به الجمعة:

قد اختلف العلماء رحمهم الله في هذه المسألة على أقوال كثيرة وأصح الأقوال في هذه المسألة كما افتى به الإمام بن باز عليه رحمة الله هو قول من قال: تنعقد بثلاثة، وهو قول الإمام الأوزاعي إمام أهل الشام في عصره رحمه الله وهو رواية عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، وقد اختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وقيل: تنعقد باثنين.

أما الأقوال الأخرى:أنها تنعقد بأربعين رجلًا، وبه قال الإمامان مالك والشافعي رحمهما الله وجماعة، وهو المشهور من مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله. وقيل تنعقد باثنى عشر رجلًا، وهو قول ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيخ الإمام مالك بن أنس رحمة الله عليهما، وقيل: تنعقد بأربعة وهو مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه.


وقت الجمعة

وقت صلاة الجمعة الأفضل: بعد زوال الشمس إلى آخر وقت صلاة الظهر، وهو ماعليه الجمهور. مستدلين بالأحاديث التالية:

” أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُصَلِّي الجُمُعَةَ حِينَ تَمِيلُ الشَّمْسُ”.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

 ” كُنَّا نُجَمِّعُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا زَالَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ نَرْجِعُ نَتَتَبَّعُ الفَيْءَ”.
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

وذهب الإمام أحمد بن حنبل ،وإسحاق بن راهويه الى جواز أدآئها قبل الزوال، مستدلين بالأحاديث التالية:

” كُنَّا نُصَلِّي مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ نَرْجِعُ فَنُرِيحُ نَوَاضِحَنَا. قالَ حَسَنٌ: فَقُلتُ لِجَعْفَرٍ: في أَيِّ سَاعَةٍ تِلْكَ؟ قالَ: زَوَالَ الشَّمْسِ”.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

” كُنَّا نُصَلِّي مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الجُمُعَةَ، فَنَرْجِعُ وَما نَجِدُ لِلْحِيطَانِ فَيْئًا نَسْتَظِلُّ بهِ”.
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

ويستحب أن يكون للجمعة أذانان يكون بينهما فاصل زمني يتمكن فيه المسلم خاصة البعيد والنائم والغافل من الاستعداد للصلاة والأخذ بآدابها وسننها والسعي إليها.


 صفة  صلاة الجمعة

 وركنا الجمعة هما الخطبة وركعتان في الجماعة جهراً. وأما خطبة الجمعة فهى خطبتان – يفصلهما فاصل زمني قصير -، ولابد للخطبة أن تشتمل على حمد الله تعالى، والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم ، ووعظ في أمور الدين والدنيا، وكذلك آيات من القرآن الكريم، وأحاديث النبي النبي صلى الله عليه وسلم .

يخطب الإمام بعد الزوال قبل الصلاة خطبتين خفيفتين بقدر سورة من طوال المفصل، يفصل بينهما بقَعْدة قدر قراءة ثلاث آيات، ويخفض جهره بالثانية عن الأولى، ويخطب قائماً، مستقبل الناس، على طهارة من الحدثين، وستر عورة، ولو كان الحاضرون صُمَّاً أو نياماً.

 ومن أدرك منها ركعة أجزأته عن الظهر ، ومن لم يدرك منها ركعة فإنه يصلى الظهر أربع ركعات .

 


 سنن يوم الجمعة:

  • النظافة والسواك
  • الإغتسال والتطيب
  • اتخاذ الزينة
  • التبكير الى الصلاة
  • المشي الى المسجد
  • الجلوس قرب الإمام
  • تحية المسجد
  • الإنصات وتحديد الحركة
  • قراءة سورة الكهف
  • الإكثار من الدعاء في يوم وليلة الجمعة
  • الإكثار من الصلاة والسلام على النبي
  • الصدقة

المكروه والمنهي عنه يوم الجمعة:

  •  ترك صلاة الجمعة تهاوناً.
  • الإنشغال بالعمل وقت الصلاة.
  • الشروع في السفر قبل صلاة الجمعة.
  • تخصيص يوم الجمعة بالصيام.

وللمزيد عن فضل يوم الجمعة، وسننه وأدابه ومكروهاته  اضغط هنا