صلاة الخسوف

الخسوف:

هو ذهاب ضوء القمر أو بعضه ليلاً لحيلولة ظل الأرض بين الشمس والقمر.

قال الله تعالى:

{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)}  سورة القيامة.

وفي الحديث الصحيح:

” إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ لا يَخْسِفانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِهِ، ولَكِنَّهُما آيَتانِ مِن آياتِ اللَّهِ، فإذا رَأَيْتُمُوها فَصَلُّوا”.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

” إنَّ الشَّمْسَ والْقَمَرَ آيَتانِ مِن آياتِ اللهِ، يُخَوِّفُ اللَّهُ بهِما عِبادَهُ، وإنَّهُما لا يَنْكَسِفانِ لِمَوْتِ أحَدٍ مِنَ النَّاسِ، فإذا رَأَيْتُمْ مِنْها شيئًا فَصَلُّوا، وادْعُوا اللَّهَ حتَّى يُكْشَفَ ما بكُمْ”.
الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم


صلاة الخسوف:

ذهب فقهاء الحنفية والمالكية الى انها تصلى فرادى كسائر النوافل وذلك لأن خسوف القمر يحدث بليل، والإجتماع في المسجد للصلاة يكون متعذراً.

أما فقهاء الشافعية والحنابلة فهم يقولون بأنها تصلى جماعة في المسجد كصلاة الكسوف وذلك لما ثبت من فعل عبدالله بن عباس رضي الله عنهما انه صلى بالناس جماعة في المسجد.

وأما كيفيتها: فإنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعلها، وذهب الشافعية والحنابلة الى أنها تؤدى كهيئة صلاة الكسوف تماماً.

والله تعالى أعلم