أولاً : الصوم المنهي عنه:

صيام الدهر : 

” بَلَغَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنِّي أَصُومُ أَسْرُدُ، وَأُصَلِّي اللَّيْلَ، فَإِمَّا أَرْسَلَ إلَيَّ وإمَّا لَقِيتُهُ، فَقالَ: أَلَمْ أُخْبَرْ أنَّكَ تَصُومُ وَلَا تُفْطِرُ، وَتُصَلِّي اللَّيْلَ؟ فلا تَفْعَلْ، فإنَّ لِعَيْنِكَ حَظًّا، وَلِنَفْسِكَ حَظًّا، وَلأَهْلِكَ حَظًّا، فَصُمْ وَأَفْطِرْ، وَصَلِّ وَنَمْ، وَصُمْ مِن كُلِّ عَشَرَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا، وَلَكَ أَجْرُ تِسْعَةٍ قالَ: إنِّي أَجِدُنِي أَقْوَى مِن ذلكَ، يا نَبِيَّ اللهِ، قالَ: فَصُمْ صِيَامَ دَاوُدَ عليه السَّلَامُ قالَ: وَكيفَ كانَ دَاوُدُ يَصُومُ؟ يا نَبِيَّ اللهِ، قالَ: كانَ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا، وَلَا يَفِرُّ إذَا لَاقَى قالَ: مَن لي بهذِه؟ يا نَبِيَّ اللهِ، قالَ عَطَاءٌ: فلا أَدْرِي كيفَ ذَكَرَ صِيَامَ الأبَدِ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لا صَامَ مَن صَامَ الأبَدَ، لا صَامَ مَن صَامَ الأبَدَ، لا صَامَ مَن صَامَ الأبَدَ”.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

صوم الحائض والنفساء:

لا يحل للحائض ولا للنفساء الصوم ولا الصلاة في حال الحيض والنفاس، ولا يصحان منهما، وعليهما قضاء الصوم دون الصلاة.

“أنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ فَقالَتْ: أتَقْضِي إحْدَانَا الصَّلَاةَ أيَّامَ مَحِيضِهَا؟ فَقالَتْ عَائِشَةُ: أحَرُورِيَّةٌ أنْتِ؟ قدْ كَانَتْ إحْدَانَا تَحِيضُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ لا تُؤْمَرُ بقَضَاءٍ.”.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم 

قال صلى الله عليه وسلم: “أَليسَ إذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ ولَمْ تَصُمْ، فَذلكَ نُقْصَانُ دِينِهَا”.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

صيام يوم الشك:

ويوم الشك هو: يوم الثلاثين من شعبان إن حدث الشك في كونه من شعبان أو أنه من رمضان نتيجة غيم او لانفراد من لاتقبل شهادته برؤية هلال رمضان. قال صلى الله عليه وسلم:

” مَن صامَ اليومَ الَّذي يُشَكُّ فيهِ فقَد عَصى أبا القاسِمِ”.
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة

” لَا يَتَقَدَّمَنَّ أحَدُكُمْ رَمَضَانَ بصَوْمِ يَومٍ أوْ يَومَيْنِ، إلَّا أنْ يَكونَ رَجُلٌ كانَ يَصُومُ صَوْمَهُ، فَلْيَصُمْ ذلكَ اليَومَ”.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

صيام يومي العيد الفطر والأضحى:

يُحرم على المسلم صيام هذين اليومين ولو لقضاء فرض فائت، وأن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه خطب الناس في يوم النحر فقال :

” هذانِ يَومَانِ نَهَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن صِيَامِهِمَا: يَوْمُ فِطْرِكُمْ مِن صِيَامِكُمْ، واليَوْمُ الآخَرُ تَأْكُلُونَ فيه مِن نُسُكِكُمْ”.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

” نَهَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن صَوْمِ يَومِ الفِطْرِ والنَّحْرِ، …الحديث”
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

صيام أيام التشريق:

وأيام التشريق هي الأيام الثلاثة التالية ليوم عيد الأضحى ، ويحرم صيام هذه الأيام.

” أَيَّامُ مِنًى أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ”.
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم 

صوم الزوجة تطوع بدون اذن زوجها:

وذلك بأن تريد إمرأة الصيام بغرض التطوع أو صيام أي من النوافل وزوجها شاهد (حاضر) فعندئذٍ لابد لها من  استئذان زوجها وموافقته فإن لم يأذن لها فإنها تأثم اذا صامت.

” لا تَصُومُ المَرْأَةُ وبَعْلُها شاهِدٌ إلَّا بإذْنِهِ”.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري 


ثانياً: الصوم المكروه:

إفراد يوم الجمعة بالصيام:

والمقصود هو أن يصوم الانسان يوم الجمعة بدون سبب إلا كونه الجمعة، وهذا هو المكروه وعند بعض اهل العلم انه مُحرّم. فقد جاء في الحديث الصحيح:

” لا تصوموا يومَ الجُمُعةِ ، إلا وقبلَه يومٌ ، أو بعدَه يومٌ”.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع 

” أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، دَخَلَ عَلَيْهَا يَومَ الجُمُعَةِ وهي صَائِمَةٌ، فَقالَ: أصُمْتِ أمْسِ؟، قالَتْ: لَا، قالَ: تُرِيدِينَ أنْ تَصُومِي غَدًا؟ قالَتْ: لَا، قالَ: فأفْطِرِي، وقالَ حَمَّادُ بنُ الجَعْدِ: سَمِعَ قَتَادَةَ، حدَّثَني أبو أيُّوبَ، أنَّ جُوَيْرِيَةَ، حَدَّثَتْهُ: فأمَرَهَا فأفْطَرَتْ”.
الراوي : جويرية بنت الحارث أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري 

“لَا تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ الجُمُعَةِ بقِيَامٍ مِن بَيْنِ اللَّيَالِي، وَلَا تَخُصُّوا يَومَ الجُمُعَةِ بصِيَامٍ مِن بَيْنِ الأيَّامِ، إِلَّا أَنْ يَكونَ في صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ”.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم 

الصوم في السفر لمن شق عليه ذلك:

لم يختلف أهل العلم على كراهة الصيام أثناء السفر أو المرض لمن كان يشق عليه ذلك أو يصيبه منه ضرر، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:

” كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فَرَأَى زِحَامًا ورَجُلًا قدْ ظُلِّلَ عليه، فَقالَ: ما هذا؟ فَقالوا: صَائِمٌ، فَقالَ: ليسَ مِنَ البِرِّ الصَّوْمُ في السَّفَرِ”.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

” أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ عَامَ الفَتْحِ إلى مَكَّةَ في رَمَضَانَ، فَصَامَ حتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الغَمِيمِ، فَصَامَ النَّاسُ، ثُمَّ دَعَا بقَدَحٍ مِن مَاءٍ فَرَفَعَهُ، حتَّى نَظَرَ النَّاسُ إلَيْهِ، ثُمَّ شَرِبَ، فقِيلَ له بَعْدَ ذلكَ: إنَّ بَعْضَ النَّاسِ قدْ صَامَ، فَقالَ: أُولَئِكَ العُصَاةُ، أُولَئِكَ العُصَاةُ. [وفي رِوايةٍ زاد]: فقِيلَ له: إنَّ النَّاسَ قدْ شَقَّ عليهمُ الصِّيَامُ، وإنَّما يَنْظُرُونَ فِيما فَعَلْتَ، فَدَعَا بقَدَحٍ مِن مَاءٍ بَعْدَ العَصْرِ”.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

صوم يوم عرفة للحاج:

يقول الشيخ بن عثيمين: ( ولأن هذا اليوم يوم دعاءٍ وعمل، ولا سيما أن أفضل زمن الدعاء هو آخر هذا اليوم، فإذا صام الإنسان فسوف يأتيه آخر اليوم وهو في كسل وتعب، لا سيما في أيام الصيف وطول النهار وشدّة الحر، فإنّه يتعب وتزول الفائدة العظيمة الحاصلة بهذا اليوم، والصوم يُدْرك في وقت آخر، ولهذا نقول: صوم يوم عرفة للحاج مكروه، وأما لغير الحاج فهو سنة مؤكّدة) الشرح الممتع.

” عَنْ أُمِّ الفَضْلِ بنْتِ الحَارِثِ، أنَّ نَاسًا تَمَارَوْا عِنْدَهَا يَومَ عَرَفَةَ، في صِيَامِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ بَعْضُهُمْ: هو صَائِمٌ، وَقالَ بَعْضُهُمْ: ليسَ بصَائِمٍ، فأرْسَلْتُ إلَيْهِ بقَدَحِ لَبَنٍ، وَهو وَاقِفٌ علَى بَعِيرِهِ بعَرَفَةَ، فَشَرِبَهُ”.
الراوي : لبابة بنت الحارث أم الفضل | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم