نواقض الوضوء

أولا: نواقض الوضوء:

1- خروج شئ من السبيلين:

ما خرج من السبيلين من بول ، أو غائط، أو ريح، أو مذّي، أو ودْي ولقوله صلى الله عليه وسلم:

” إذا كان أحدُكم فى المسجدِ فوجد ريحًا بين إلْيَتَيْه فلا يخرجْ حتى يسمعَ صوتًا ، أو يجدَ ريحًا”.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

2- مس الفرج:

مس الرجل ذكره ، أو المرأة فرجها، بشهوة أو الرجل زوجته أو العكس، قال صلى الله عليه وسلم، أما إن كان دون قصد كأن يحدث عند تغيير الملابس مثلا فهذا لاشئ فيه.

” مَن مسَّ فرجّه فلْيتوضأْ “.
الراوي : بسرة بنت صفوان | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي 

3- الإستغراق في النوم:

النوم المُستغرق الذى يكون فيه النائم غير مدرك لما حوله.

“عن ابنِ عمرَ، أنه قال: من نام مضطجعًا وجب عليه الوُضوءُ ومن نام جالسًا فلا وضوءَ عليه”.
الراوي : نافع مولى ابن عمر | المحدث : ابن الأثير | المصدر : شرح مسند الشافعي

4- ذهاب العقل سواء بجنون أم بسُكر أو دواء:

فذهاب العقل ينقض الوضوء، فإن عاد اليه عقله وجب عليه أن يتوضأ من جديد للصلاة.

5- الجنابة و الحيض والنفاس:

لاخلاف في أن الجنابة و الحيض والنفاس ينقض الوضوء، ولإستعادة الطهارة بعد أي منها فإن الوضوء لا يُجزئ وإنما يجب الغسل.

ثانياً: أمور مُختلفٌ فيها:

وهي أمور انقسم فيها العلماء كون أنها تنقض الوضوء، وأنها لاتنقضه إطلاقاً، أو لا تنقضه ولكن يستحب إعادة الوضوء. والأمر وهذه الأمور هي:

1- اكل لحوم الابل:

وذهب إلى انتقاض الوضوء به أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ويحيى بن معين، وأبو بكر بن المنذر، وابن خزيمة، واختاره الحافظ أبو بكر البيهقي، وجماعة من الصحابة، وابن باز. وذلك تبعاً لما جاء في حديثي البراء بن عازب وجابر بن سمرة:

” تَوضَّؤوا من لحومِ الإبِلِ ، و لا تتوضَّؤوا من لحومِ الغنمِ ، و صلُّوا في مرابضِ الغنمِ ، و لا تصلوا في مَبارِكِ الإبِلِ”.
الراوي : البراء بن عازب وجابر بن سمرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع 

والجمهور على أنه لا ينقض الوضوء، وممن ذهب إلى ذلك الخلفاء الأربعة الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وابن مسعود، وأبي بن كعب، وابن عباس، وأبو الدرداء، وأبو طلحة، وعامر بن ربيعة، وأبو أمامة، وجماهير التابعين، ومالك وأبو حنيفة والشافعي وأصحابهم. لقولهم أن الأمر بوجوب الوضوء قد نُسخ فيما بعد بحديث جابر رضي الله عنه:

” كان آخِرَ الأمرَيْنِ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَرْكُ الوضوءِ ممَّا مسَّتِ النَّارُ”.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان

والخلاصة أنه خروجاً من خلاف من أوجب الوضوء لمن أكل لحم الابل فيُستحب له الوضوء احتياطاً والله تعالى أعلم.

2- تقبيل الرجل زوجته ومداعبتها :

إن كان الفعل لايصحبه شهوة التقبيل من باب الرحمة أم التوديع أو تطيب الخاطر فلا خلاف أن ذلك لاينقض الوضوء، أما إن كان بشهوة ففيه خلاف حتى إذ لم يصاحب ذلك إنزال. والله تعالى أعلم

فقد جاء عن عبد الله بن عمر: ” أن عاتِكَة ابنةَ زيدٍ قَبَّلتْ عمرَ بنَ الخطابِ وهو صائمٌ ، فلم ينْهَهَا ، قال: وهو يريدُ المُضِيَّ إلى الصلاةِ ، ثم صلَّى ، ولَمْ يتوضَّأْ”.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : الاستذكار

وقد أشتهر عن السيدة عائشة أم المومنين رضي الله عنها حديث أكثر أهل العلم عى أن إسناده ما بين مُنكر أو لايصح أو ضعيف:

” أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قبَّل بعضَ نسائِه ثمَّ خرَج إلى الصَّلاةِ ولم يَتوضَّأْ”.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : تنقيح التحقيق
الصفحة أو الرقم : 1/255 | خلاصة حكم المحدث : [ضعيف]

3-  القىء أو الاستفراغ:

ذهب الإمامان أبو حنيفة وأحمد  الى أنه ينقض الوضوء، غير أن أحمد يشترط لنقض الوضوء أن يكون القيء كثيرا فاحشاً .

وذهب الإمام الشافعي إلى أن القيء لا ينقض الوضوء ، لأنه ليس هناك دليل صحيح على نقض الوضوء بالقيء . وهذا هو الصحيح والله تعالى أعلم فعن أبي الدرداء رضي الله عنه:

” أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قاءَ فأفطرَ فتوضّأ فلقيتُ ثوبانَ في مسجدِ دمشقٍ فذكرتُ ذلكَ لهُ فقال صدق أنا صبَبْتُ له وضوءهُ
الراوي : أبو الدرداء وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 87 | خلاصة حكم المحدث : أصح شيء في هذا الباب  

4- تغسيل الميت:

وقد ذهب الحنابلة إلى وجوبه، وهو قول إسحاق والنخعي. أما الجمهور على أنه لاينقض الوضوء، وهذا أصوب والله تعالى أعلم. وقد صح في هذا حديثين لأبن عباس وأبن عمر رضي الله عنهما:

قوله صلى لله عليه وسلم : ” ليسَ عليكُم في غَسلِ ميِّتِكُم غُسلٌ إذا غَسَّلتُموهُ ، فإنَّ ميِّتَكُم ليسَ بنجسٍ ، فَحسبُكُم أن تغسِلوا أيديَكُم”.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : أحكام الجنائز

قول ابن عمر رضي الله عنه: ” كنا نغسلُ الميتَ فمنَّا من يغتسلُ ومِنَّا من لا يغتسلُ”.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي | وصحح إسناده الألباني في أحكام الجنائز.

ثالثاً: أشياء لاتنقض الوضوء:

1- مصافحة المرأة الأجنبية:

بدأً لا يجوز للرجل أن يصافح المرأة الأجنبية لما في مصافحتهن من إثمُ عظيم وفتنة، وقد وردت أحاديث عدة في هذا منها قوله ﷺ لأميمة بنت رقيقة حين جاءت تبايعه مع بعض النسوة:

” إني لا أصافحُ النساءَ، إنما قولي لمائةِ امرأةٍ كقولي لامرأةٍ واحدةٍ”.
الراوي : أميمة بنت رقيقة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي

وقول عائشة رضي الله عنها:

” واللَّهِ ما مَسَّتْ يَدُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غيرَ أنَّه بَايَعَهُنَّ بالكَلَامِ، واللَّهِ ما أخَذَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى النِّسَاءِ إلَّا بما أمَرَهُ اللَّهُ، يقولُ لهنَّ إذَا أخَذَ عليهنَّ: قدْ بَايَعْتُكُنَّ كَلَامًا”.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

والحديث الذي رواه معقل بن يسار المزني أن رسول الله قال:

” لَأَنْ يُطعَنَ في رأسِ أحَدِكُمْ بِمَخْيَطٍ من حَدِيدٍ خَيرٌ له من أنْ يَمسَّ امْرأةً لا تَحِلُّ لَهُ”.
الراوي : معقل بن يسار | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

فعند البعض أنه ينقض الوضوء، وعند الجمهور لاينقضه وإن كان فى ذلك إثمُ عظيم ، والراجح أنه لا ينقض الوضوء وبهذا قال الشيخ ابن باز عليه رحمة الله.

2- خروج دم من الانف أو أية اجزاء من البدن:

ليس هناك دليل صحيح أن خروج دم من الأنف أو من أي مكان في البدن نتيجة جرح أو غيره ينقض الوضوء، قال قال الشيخ ابن باز عليه رحمة الله: (( إذا كان قليلًا؛ يعفى عنه، وإن كان كثيرًا؛ فالأحوط إعادة الوضوء)).

3- الأكل والشرب:

الأكل والشرب لاينقض الوضوء ويكفي غسل الفم بعده، أما لحم الابل ففيه خلاف سبق تفصيله.

مصطلحات ومعان فقهية:

بيت الخلاء: وهو مكان قضاء الحاجة ويسميه العامة “الحمام” او “دورة المياه”

المرأة الأجنبية: هى المرأءة التي يحل للرجل الزواج بها وإن كان هناك موانع كأن تكون متزوجة او أختا لزوجته، فهذه الاجنبية

الرجل الاجنبي: هو كل من يحل للمرأة الزواج منه وإن كانت متزوجة.