تحديد مواقيت الأذآن

تحديد مواقيت الأذآن

شرع الله سبحانه وتعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس في رحلة المعراج، وأنزل أمين الوحي جبريل عليه السلام بعلامات كونية لتكون وسيلة لتحديد أوقات الصلاة، وذلك هو الأصل في تحديد مواقيت الصلاة .

قال الله تعالى:

﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾ [النساء: 103]

﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ [الإسراء: 78].

وقال صلى الله عليه وسلم:

” أَمَّنِي جبريلُ عليه السلامُ عندَ البيتِ مرتينِ ، فصلَّى الظهرَ في الأولَى منهما حينَ كان الفَيْءُ مثلَ الشراكِ ، ثُمَّ صلَّى العصرَ حينَ كان كُلُّ شيْءٍ مثلَ ظلِّهِ ، ثُمَّ صلَّى المغرِبَ حينَ وجَبَتِ الشمسُ وأفطرَ الصائِمُ ، ثُمَّ صلَّى العشاءَ حينَ غابَ الشفَقُ ، ثُمَّ صلَّى الفجرَ حينَ بَرَقَ الفجرُ وحُرِّمَ الطعامُ علَى الصائِمِ . وصلَّى المرَّةَ الثانِيَةَ الظهرَ حينَ كان ظلُّ كلِّ شيءٍ مثلَهُ ، لوقتِ العصرِ بالأمسِ ، ثُمَّ صلَّى العصرَ حينَ كانَ ظلُّ كلِّ شيءٍ مثلَيْهِ ، ثُمَّ صلَّى المغرِبَ لوقتِهِ الأوَّلِ ، ثُمَّ صلَّى العشاءَ الآخرِةَ حينَ ذهبَ ثُلُثُ الليلِ ، ثُمَّ صلى الصبحَ حينَ أسفرَتِ الأرضُ . ثُمَّ التفَتَ إلَيَّ جبريلُ فقال : يا محمدُ ، هذا وقتُ الأنبياءِ مِنْ قبلِكَ ، والوقتُ فيما بينَ هذينِ الوقتينِ”.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي

والأذان إنما يكون في أول الوقت للإعلام بدخول الوقت ولاتصح صلاة إذا صُليت قبل دخول وقتها ( إلا عند جمع التقديم بشروطه)، وقد ظل المسلمون قديماً قبل انتشار الساعة والحساب الفلكي يحددون أوقات الصلاة (الأذان) مُستعينين بتلك العلامات الكونية التي وردت في الحديث السابق ذكره، وعلى ذلك يكون:

وقت أذان الصبح: حين ظهور الفجر الصادق المعترض بالأفق والذى لا يعقبه ظلام.

وقت أذان الظهر: عند زوال الشمس منتصف النهار.

وقت أذان العصر: حين يصبح طول ظل الشئ مثله مضافاً اليه ظله عند الاستواء.

وقت أذان المغرب: عند غروب الشمس ( اختفاء قرص الشمس من السماء).

وقت أذان العشاء: عند مغيب الشفق الأحمر .

ولكن مع تقدم الزمن ووسائل الحساب الفلكي، وآلات تحديد الزمن أصبح غالب المسلمين يعتمدون على تلك الوسائل الحديثة  ولكن من الفائدة أن يعلم كل مسلم الأصل الشرعي الذى حدده الله تعالى لتحديد اوقات الأذان والصلاة وإن اعتمد على النتائج المطبوعة التي تحدد مواقيت الصلاة طبقاً للحساب الفلكي، فلربما وُجد في صحراء أو في سفر ولم تكن معه ساعة أو تقويم يدله على مواعيد الصلاة، لذا عليك معرفة هذه الأصول الشرعية والتي ستظل باقية الى يوم القيامة.