أحكام التيمم وصفته

شرع الله عز وجل التيمم لرفع الحدث الأصغر، وكذلك الحدث الأكبر بشروط سوف نذكرها. وذلك لتيسير الصلاة على المسلم عند عدم وجود الماء أو تعذز استخدامه.

قال الله تعالى:

﴿…وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ المائدة6

وقال تعالى : ﴿ … وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً ﴾ النساء43

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

” الصَّعيدُ الطَّيِّبُ وضوءُ المسلمِ وإن لم يجدِ الماءَ عشرَ سنينَ”.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي

مفهوم التيمم شرعاً:

هو الوصول الى حالة الطُهر لغرض الصلاة، أو القراءة من المصحف، أو الدعاء، أو غيره مما يُوجب أن يكون المرء طاهراً قبل فعله، أو ما يُستحب فيه الطهارة، وذلك بإستخدام الصعيد الطيب (الطاهر) عند عدم وجود الماء.

والتيمم يجزئ فى الطهارة من الحدث الأصغر وكذلك الجنابة.

الصعيد الطيب:

وهو كما وضح العلماء مثل استخدام التراب، أو الرمل، وكذلك الصخور على ظهر الارض، والجدار (الحائط) بشرط أن يبدوا طاهراً والا تكون مسته النار.

شروط التيمم:

  1. إنعدام  الماء اللازم للطهارة، أو وجوده بما لايكفي ، أو قلة الماء ووجود حاجة لاستخدامه فى الشرب.
  2. وجود الماء مع الخوف من استعماله وذلك لمرض أو برد شديد مع العجز عن تدفئة الماء.

كيفية التيمم:

أن تنوي التيمم في نفسك بقصد إستباحة الصلاة، ثم تضرب الأرض أو الجدار مرة واحدة بباطن يديك، ثم تنفخ التراب منهما، ثم تمسح بهما وجهك، ثم كفيك ، ويجوز تقديم مسح اليدين على الوجه.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

” أَقْبَلْتُ أنَا وعَبْدُ اللَّهِ بنُ يَسَارٍ، مَوْلَى مَيْمُونَةَ زَوْجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى دَخَلْنَا علَى أبِي جُهَيْمِ بنِ الحَارِثِ بنِ الصِّمَّةِ الأنْصَارِيِّ، فَقالَ أبو الجُهَيْمِ الأنْصَارِيُّ أقْبَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن نَحْوِ بئْرِ جَمَلٍ فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عليه فَلَمْ يَرُدَّ عليه النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أقْبَلَ علَى الجِدَارِ، فَمَسَحَ بوَجْهِهِ ويَدَيْهِ، ثُمَّ رَدَّ عليه السَّلَامَ”.
الراوي : أبو جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري