تحزيب القرآن الكريم
التقسيم الأول: (سبعة أحزاب)
قسم قراء الصحابة الكرام إلى تقسيم سور القرآن إلى سبعة أحزاب يضم كل حزب منها مجموعة من السور بحيث يتمكن القارئ من ختم القرآن في أسبوع.
وَقَدْ أَخْرَجَ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ سَأَلَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَيَاتِهِ: كَيْفَ تُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ؟ قَالُوا: ثَلَاثٌ وَخُمْسٌ وَسَبْعٌ وَتِسْعٌ وَإِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلَاثَ عَشْرَةَ وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ مِنْ ق حَتَّى يَخْتِمَ.
وفق هذا الأثر تكون أحزاب القرآن الكريم زمن الصحابة سبعة أحزاب، هكذا:
الحزب الأول فيه ثلاث سور هي: البقرة وآل عمران والنساء.
الحزب الثاني فيه خمس سور هي: المائدة والأنعام والأعراف والأنفال والتوبة.
الحزب الثالث: يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر والنحل. الحزب الرابع: من الإسراء إلى آخر الفرقان.
الحزب الخامس: من الشعراء إلى نهاية يس.
الحزب السادس: من الصافات إلى نهاية الحجرات.
الحزب السابع: من ق إلى نهاية الناس.
التقسيم الثاني: ( ثلاثون جزء)
وهو التحزيب الموجود اليوم في المصاحف وليس هناك جزم بأول من وضعه واختاره ، ولكن الذي ينقله أهل العلم أن الحجاج بن يوسف الثقفي المتوفى سنة (110هـ) هو من تم على يده هذا التجزيئ، وأن مناط التقسيم فيه كان على عدد الحروف.
وفيه تم تقسيم القرآن الكريم الى ثلاثين جزء، وكل جزء الى حزبين، وكل حزب الى اربعة أرباع.