علوم القرآن الكريم
اجتهد العلماء وأهل القرآن الكريم على مدار العصور ولايزالون مشغوفون بالبحث والتدبر في كل صغيرة وكبيرة في القرآن، ولا يزال يتكشف لهم الجديد والجديد مما فيه الأسرار. ومن أشهر العلوم التي انبثقت عن البحث والتدبر في القرآن الكريم:
علم التفسير:
التفسير علم شرعي، المراد منه إيضاح كلام الله تعالى، وبيان المراد منه، وتوضيح ما أبهم في القرآن، ونحو ذلك. انتهى. وله قواعد وضوابط وضعها العلماء تناولها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مقدمته في أصول التفسير، وقد ذكر الإمام ابن كثير رحمه الله في مقدمة تفسيره أن أصح التفاسير ما كان بالقرآن والسنة، أي تفسير القرآن بالقرآن، ثم تفسير القرآن بالسنة، ثم ما كان بأقوال الصحابة، ثم بأقوال أئمة التفسير من التابعين، ثم ما كان بلغة العرب.
علم سبب النزول:
أو شأن النزول هو أحد علوم القرآن التي تُعنى بمعرفة سبب نزول السور والآيات القرآنية، وكذلك معرفة الحوادث والقضايا المربوطة بها، بالإضافة إلى مكان ووقت النزول، وذلك حتّى يتمّ فهم وتفسير الآيات بالشكل الصحيح.
علم الإعجاز:
وهذا العلم يبين لنا المعجزات التي نزلت على الأنبياء، وسبب حدوث هذه العجزات، كما أنّه يشرح ويفصّل بعض الحقائق العلمية التي ذكرها القرآن، ثم أثبتتها التجارب البشرية والعلم الحديث.
علم الناسخ والمنسوخ:
وهذا العلم يفرّق بين الآيات القرآنية من حيث النسخ، والنسخ هو رفع الحكم الشرعي بالخطاب الشرعي، أي أنّ النسخ من غير الممكن أن يكون بالاجتهاد والعقل، كما أنّ النسخ يكون في النواهي والأوامر الشرعية فقط، ويقسم النسخ إلى ثلاثة أقسام، وهي: نسخ التلاوة والحكم، ونسخ التلاوة مع بقاء الحكم، ونسخ الحكم مع بقاء التلاوة.
علوم اخرى:
والأمر لم يقتصر على هذه العلوم وفقط ولكن هناك العديد مثل علوم القراءات، وإعراب القران الكريم، وعلم أحكام التجويد والتلاوة وغيره.